• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

ترجمة "نص روائي"

ترجمة نص روائي
أسامة طبش


تاريخ الإضافة: 5/9/2024 ميلادي - 1/3/1446 هجري

الزيارات: 709

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ترجمة "نص روائي"

 

بادئ ذي بدء، نعرِّف الترجمة بأنها عملية نقل خطاب ''مكتوب''، أو ''شفوي''، من اللغة المنقول منها، إلى اللغة المنقول إليها، ويكتنز هذا الخطاب في مضمونه المعرفةَ والثقافة والفكرة.


عندما نتناول ترجمة ''النص الروائي''، فإن أول ما يلفت انتباه المترجم الأحاسيسُ المضمَّنة في ذلك النص، فيتأثر المترجم به، ويتقمص ''شخصية'' مؤلِّفه، ويصبح لسانه الناطق باللغة المنقول إليها.


يحكي النص الروائيُّ بصورة عامة معاناةَ أناسٍ عاشوا تجربة ''اجتماعية''، فيخبر المترجم أفراحَ وأتراح القصة، ويوظف الكاتب أو الأديب خياله فيها، ليتمكن من إقناع القارئ، ويأخذ المترجم التفصيل الأخير في الحسبان، وإلا ستكون ترجمته جافة وسطحية، ولا توصل الرسالة.


النصوص الروائية التي تحوي قصة اجتماعية تندرج في مضامينها عباراتٍ معبِّرةً عن الثقافة المحلية لذلك المجتمع، وهنا يُوضَع المترجم بين خيارين، فإما أن يجد المكافئ لها في اللغة الهدف، ومن ثَمَّ يطمس ثقافة النص الأصلي، أو يقبلها فيُثري الثقافة الهدف بالعبارات والمصطلحات الأجنبية.


تتطلب ترجمة النص الروائي ''الوقت''، و''التركيز''، و''القراءة''، الوقت؛ لأن المترجم يتتبع مراحل النص وأحداث القصة، ويتعمق في مضامينها، والتركيز؛ فلا يشغل باله غيرها حتى لا يتشتت ذهنه، والقراءة؛ لأنه يبحث في معاني العبارات والمصطلحات في وعائها الثقافي الأصيل.


يحتاج النص الروائي لضبط الأسلوب، فيتبنَّى المترجم أسلوب الأديب في التحرير، وهو يختلف عن أسلوب النص ''التخصصي'' من قانون، أو طب، أو اقتصاد على سبيل المثال، ثم إن هناك تناغمًا بين فقرات النص، ويعمل المترجم على نقلها إلى اللغة العربية، فيتمتع القارئ بلغة النص، ويحفظ المترجم سلامة اللغة وفصاحتها، وهو ''التاج'' الذي تُرصَّع به ترجمته الجميلة للنص الروائي.


يتعرف المترجم إلى ثقافة الأديب وأفكاره وأسلوبه، وعادةً القارئ العادي حينما يعجب بكتابات أديب، هو يقرأ كل مؤلفاته لأنه تجذبه الرسائل المضمَّنة، وفي عُرف الترجمة، المترجم ''قارئ'' بامتياز، هو يقرأ للأديب، ويتذوق اللغة، وتُعجبه الأفكارُ، وينقُل كذلك المضمون إلى لغة الوصول، وهذا ما يبرز تعقيد عملية الترجمة.


يوجد فارق بين النص الروائي الذي ينتمي للنثر والنص الشعري، فيخبر فيه المترجم جانبًا من الحرية في سوق العبارات والألفاظ، إلا أن هناك تفصيلًا مهمًّا لا يمكن إغفاله، ويتعلق بالصور البيانية والمحسنات البديعية، وتمثُّل النسيج الخفي لذلك النص، والقارئ ''المشغوف'' بالأدب يتذوق لغة النص من خلالها، بل إن الدراسات الأدبية تركِّز عليها، وتدرسها في أغلب صفحاتها.


يستعين المترجم في ترجمة النص الروائي بتقنيات الترجمة، وهذا النص يتضمن ثقافةً، فيمكن أن يلجأ إلى التكافؤ أو التكييف للتعامل معها، أو الإبدال فيما يتعلق بقواعد لغة النص النحوية، أو التطويع بتبني المترجم ''نظرةً'' في تناول عبارة من العبارات، وهذه أساليب ''غير مباشرة''، وربما يلجأ للاقتراض، باقتراض اللفظ كما ورد من اللغة الأجنبية، وأحيانًا الترجمة الحرفية، أو نسخ صياغة من الصياغات الواردة في النص الأصلي، وهذه أساليب ''مباشرة''؛ لهذا فعملية النقل في الترجمة ليست بالهيِّنة على الإطلاق، وتستلزم بحثًا مستفيضًا مترامي الاتجاهات.


لو نجمل الحديث، سنسجل الآتي:

1- النص الروائي مُثْرٍ للثقافة.

2- للنص الروائي لغة تحتاج لدراسة معمَّقة.

3- يتم توظيف تقنيات الترجمة لإيجاد الحلول الثقافية واللغوية.

4- ترجمة النصوص الروائية تتناول الثقافة واللغة والأفكار.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة